أمثلة لغلو الرافضة في آل البيت   كاتب الموضوع: أبوعمر    <::>    كيف تسللت العلمانية إلى مصر ؟!!   كاتب الموضوع: خالد فتحي    <::>    تحافظي على جوزك ازاي لو الزوج ناشز ؟!!   كاتب الموضوع: عاشقة النقاب    <::>    ازاي يتأدب الزوج الناشز في الاسلام ؟؟!!   كاتب الموضوع: عاشقة النقاب    <::>    الوسائل التي ساعدت على انتشار العلمانية في العالم الاسلامي!!   كاتب الموضوع: خالد فتحي    <::>    بـــدايــــة!!   كاتب الموضوع: خطاب المصري    <::>    كيف تسللت العلمانية إلى العالم الإسلامي؟؟؟!!   كاتب الموضوع: خالد فتحي    <::>    برضه لسه لازم انضرب؟؟؟!!! !!   كاتب الموضوع: عاشقة النقاب    <::>    هوه صحيح لازم انضرب؟؟؟ معقول !!   كاتب الموضوع: عاشقة النقاب    <::>    حقوقي كإنسانة في الشريعة الإسلامية   كاتب الموضوع: عاشقة النقاب &عاشقة الفردوس    <::>    أشرف الخلق نسبا   كاتب الموضوع: ابو معاذ    <::>    بين علماء الإسلام وأرباب أهل الكتاب   كاتب الموضوع: محب الدين    <::>    مختصر تاريخ الرافضة في سطور   كاتب الموضوع: ابوعمر    <::>    العلمانية أين قامت ومبررات وجودها ؟   كاتب الموضوع: الفاتح الجعفري    <::>    يأيها النصارى هلا تعرفتم إلى إلهكم ؟   كاتب الموضوع: ابو عمير المهاجر    <::>    ماذا ينقمون من رسول الله ؟   كاتب الموضوع: ابو معاذ    <::>    أصول الشيوعية   كاتب الموضوع: محب الدين    <::>      

الأحد، 15 مايو 2011

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
دائما ما تتواجه قوى الشر وقوى الخير في كل مكان ... في كل الأزمان ... بين كل البشر ... فالانسان ... أي انسان لايمكن ان يكون في فريق ثالث ، فإما ان يكون جندي من جنود الشيطان وإما ان يكون فارسا من اتباع الرحمن ، حتى وإن لم يشعر أو يعترف ... فالحياة من بدايتها بدأت بتحذير ... فقد نادى النذير " فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى " ، بل جاء التأكيد على بني آدم الا يقعو فيما وقع فيه ابواهما فقال لهم " يا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ " ... فالناس فريقين : فريق يتبع الشيطان وكفره ولغطه وجحوده وضلاله وفريق يسير على نور من الله ويتبع ما جاء به رسول الله ويرجو بهذا ما عند الله
فشئنا أم ابينا نحن أحد فريقين : فريق هدى وفريق ضلال
ولذلك نادى المنادي : إلى الهدى ائتنا

الأحد، 27 يوليو 2008

أمثلة لغلو الرافضة في آل البيت

بقلم : أبوعمر
قسم : الشيعة

كيف تسللت العلمانية إلى مصر ؟

بقلم : خالد فتحي
قسم : العلمانية

تحافظي على جوزك ازاي لو الزوج ناشز ؟

بقلم : عاشقة النقاب
قسم : القوارير

الثلاثاء، 1 يوليو 2008

ازاي يتأدب الزوج الناشز في الاسلام ؟!!

بقلم : عاشقة النقاب
قسم : القوارير

الوسائل التي ساعدت على انتشار العلمانية في العالم الاسلامي

بقلم : خالد فتحي
قسم : العلمانيـــة

الأربعاء، 18 يونيو 2008

بـــــدايــــــــــة



بـــدايــــــه

باسم الله العلي القدير .. والصلاة والسلام على رسوله البشير النذير .. وبعد

ان الحديث عن تاريخ الصحابة رضوان الله عليهم عريض الجوانب طويل المدى واسع الآفاق ورداً لكثير من الشبهات والتهم التي أثيرت حول الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين لهذا سيكون محور حديثنا في هذا الباب علي جانب من سيرة كل صحابي من الصحابه رضون الله عليهم وابراز بعض الشبهات التي أوردها الجهال أصحاب الهوى ممن ينتسبون للعلم و هو منهم براء ، الذين يتشدقون بأقوال و كلمات ما أنزل الله بها من سلطان في حق الصحابة و ما شجر بينهم ، متذرعين بشبهات يتشبثون بها ، وروايات ضعيفة ساقطة موضوعة مكذوبة وابراز رد أهل العلم عليها من جانب آخر لعلنا نفلح في الذب ولو بالنذر اليسير عن أناس هم خير الناس بعد الأنبياء عليهم السلام وأنقل لكم قول الامام مالك فيمن يقدح في الصحابه:"إنما هؤلاء أقوام أرادوا القدح في النبي صلى الله عليه وسلم فلم يمكنهم ذلك ، فقدحوا في أصحابه حتى يقال رجل سوء و لو كان رجلاً صالحاً لكان أصحابه صالحين . "" و بهذا المنظار انطلق ابن تيمية رحمه الله بقوله : " الطعن فيهم - أي في الصحابة - طعن في الدين" . منهاج السنة لهذا فالأمر خطير جدا ....فقد كثر الطاعنين وكثرت الفتن وكثر الانشغال بتفاهات الأمور.
وفي البدايه علي كل من يقرأ في سير الصحابه أن يكون علي يقين من بعض الأمور الهامه:
- أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هم خير البشر بعد الأنبياء ، و ذلك لأن الله تبارك و تعالى مدحهم و النبي صلى الله عليه وسلم مدحهم في أكثر من حديث أنهم أفضل الأمة أو الأمم بعد أنبياء الله صلوات الله و سلامه عليهم .
- لابد أن تعلم أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غير معصومين .نعم نحن نعتقد العصمة في إجماعهم لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن هذه الأمة لا تجتمع على ضلالة لحديث : ( إن الله تعالى قد أجار أمتي من أن تجتمع على ضلالة )، فهم معصومون من أن يجتمعوا على ضلالة ، و لكن كأفراد هم غير معصومين ، فالعصمة لأنبياء الله عليهم السلام.

وعندما فكرت بمن أبدأ الحديث احترت كثيرا ولكني قررت البدء بأم المؤمنين عائشه رضي الله عنها ॥فما أكثر الشبهات الي قيلت كذبا وادعاءا في حق أم المؤمنين عائشه رضي الله عنها

ومنعا للملل ..ان شاء الله تعالي موضوعا منفردا لسيرة أم المؤمنين وكذلك موضوعا أو مواضيعا للشبهات والافتراءات التي قيلت في حق أم المؤمنين عائشه رضي الله عنها والرد عليها وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يعينني واخواني ويهدينا الي ما يحب ويرضي والله المستعان وهو الهادي الي سواء السبيل
.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم

الفقير الي الله
خطــ المصري ــاب

السبت، 7 يونيو 2008

كيف تسللت العلمانية الى العالم الاسلامي؟؟؟؟؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نتناول الان كيف تسللت العلمانية الى عالمنا الاسلامي العالم العربي وسنتعرف ايضا كيف دخلت العلمانية الى مصر
اولا تسللها الى العالم الاسلامي
كان له اسباب كثيرة نجملها فيما يلي:-
1)غياب المفاهيم الإسلامية الصحيحة عن واقع العالم الإسلامي مما مهد الطريق إلى دخول العلمانية إلى العالم
فقد كان في بواكير ( التراث الفكري الإسلامي ) بعض الجذور العميقة لتصورات ومفاهيم منحرفة عن الإسلام الصحيح ساهمت إلى حد كبير في إخصاب الأرضية الفكرية التي عملت عليها العلمانية للاسف الشديد .
من هذه التصورات والمفاهيم المنحرفة :-
---الأثر الذي تركته الفلسفة اليونانية والفارسية والهندية على فكر بعض الفرق وخاصة المعتزلة حيث شاع عندهم تقديم العقل على النقل عند توهم تعارضهما حتى عدوا ذلك أصلا من أصول الاستدلال فكانوا ينكرون ما يستطيعون من الأحاديث النبوية التي تتعارض مع المعقول بحسب تصورهم لهذا المعقول – بدعوى عدم ثبوتها أو عدم حجيتها لكونها أحاديث آحاد لا تفيد اليقين وهذه الفكرة في أحد جوانبها – من شأنها تضييق نطاق النصوص الشرعية وما يستنبط منها لحساب توسيع مجال عمل العقل الذي أخذ يحتل مكانة النصوص في منهجية الاستدلال .
---كما أخذوا يؤولون الآيات القرآنية – تأويلا أيا كان بعده – ليوافق أصولهم ومعارفهم العقلية التي عدوها يقينية ، فكان استخدام هذا الأصل بقدر ما يعلي من قيمة العقل البشري بقدر ما يحط من قوة الإيمان بالغيب وصفاء التسليم للشريعة .
---ومن ذلك أيضا :- الأثر الذي تركه الفكر الإرجائي على تصور كثير من المسلمين لحقيقة الإيمان ، فقد ابتدع المرجئة القول بخروج الأعمال من حقيقة الإيمان ؛ وعليه : بات يكتفي في الإيمان بتصديق وقول – على اختلاف بينهم – ومن ثم :- كثرت الأعمال التي لا تنسب إلى الإيمان وهي تشمل الحياة كلها ، وبتعبير آخر : اتسعت المساحة التي يمكن أن يتحرك فيها العصيان والتبديل والانحراف بأمان تاركا الإيمان ، ثم تحول هذا القول على يد المرجئة الجدد إلى مجرد ألفاظ خالية من مدلولاتها ومعانيها ، ومما زاد من أثر آراء المرجئة على حياة الأمة : اندثار المرجئة الفرقة ، وبقاؤها – بل وانتشارها – أفكارا وآراء .
---ثم كان للصوفية نصيب من هذا الإخصاب : إذ تعانق مع الفكر الإرجائي انحراف مفهومي ( العبادة ) و ( القضاء والقدر ) عند المتصوفة ، حيث تحول مفهوم الزهد الإيجابي الذي كان عليه السلف على يد المتصوفة إلى سلوك انسحابي أخذ شكل التفرغ – للعبادة – في مسجد أو زاوية أو خلوة أو حتى كهف .
وأما من انصرف إلى معالجة شئون الدنيا فقد كان ينظر إليه عند هؤلاء على أنه انصرف عن العبادة !!!!!!!!!!
، وكما رأينا اضطراب العلاقة بين العقل والنقل عند المعتزلة نجد هنا – على يد المتصوفة – علاقة متنافرة غريبة بين الدين والدنيا أو بين الآخرة والدنيا ، فمن أراد الدين والآخرة فله المسجد لا شأن له بالدنيا
، فلمن ترك هذه الدنيا ؟! يتصدى لها أهل الفساد والانحراف ولا يكون ذلك مستهجنا ، كما لا يكون مستغربا أن ينظموا هذه الدنيا بمنأى عن الدين الذي ترك في خلوات العبادة وحلقات الفقه وفي قول أو شعائر يؤديها الفرد المسلم بل يتم التسليم بذلك الانحراف على أنه قضاء وقدر وانا لله وانا اليه راجعون .
---أضف إلى ذلك :- إن ما روجه الصوفية عن الفرق بين الحقيقة والشريعة كان بابا واسعا للانسلاخ من الشرع والتفلت من الدين تحت مظلة ادعاء ( الولاية ) وقد كان هذا المفهوم مطية لتأويلات عديدة غير منضبطة بأصول شرعية أو لغوية أو عقلية .
==ومن العوامل الفكرية التي ساهمت في إخصاب الأرضية التي قامت عليها العلمانية :
=== الفصل الحاد بين ( العبادات ) و ( المعاملات ) الذي اقتضته ( الأصول الفنية ) للمنهجية العلمية التي قامت عليها الكتب الفقهية المتأخرة .
===وكذلك بعض الآراء الأصولية الفقهية الشاذة أو الاستخدام السيئ لبعض الأصول والقواعد الفقهية فلقد ناقش الفقهاء مسألة ( نسخ القياس والإجماع للقرآن والسنة ) وردها ولكن إثارتها من بعض العلماء وإن كانوا قلة – يدل على استعداد فكري مبكر لتطويع الشريعة
===، كما ساهم في ذلك الانحراف عن ضوابط بعض الأصول والقواعد الفقهية مثل :- الخروج بالاستحسان والمصالح المرسلة من كونها المصالح الشرعية إلى المصالح التي يرتئيها المنفذون حسب عقولهم وأهوائهم ومثل الانحراف بنظرية العرف أو قاعدة ( العادة محكمة ) ليكون العرف والعادة هما الأصل الذي يقدم على ما سواه
ولا شك أن مجرد وجود هذه العوامل والمؤثرات كان لا يعني حتمية نشوء العلمانية في العالم الإسلامي ؛
ذلك أن في الإسلام ذاته وفي العالم الإسلامي له من القيم الأخرى الأصيلة والقوى المعادلة لهذه العوامل والمؤثرات ما يبطل – أو يضعف – أثر هذه العوامل ولكن الحقيقة أيضا أن هذه العوامل والمؤثرات شكلت – عندما انتشرت وتعاظمت – حالة يمكن أن نطلق عليها ( القابلية للعلمنة ) شبيهه بتلك ( القابلية للخضوع ) التي قصدها الشيخ عبد الحميد بن باديس ، والمفكر مالك بن نبي ، والتي أطلقوا عليها : قابلية للاستعمار
، إضافة إلى أن هذه العوامل مثلت ثغورا نفذ منها العلمانيون إلى بناء الفكري الإسلامي ، وعلى ذلك :- فإن هذه العوامل والمؤثرات رغم وجودها في مسيرة الأمة إلا أنها لم تكن عناصر فاعلة إلا في القرنين الأخيرين ، وذلك لأن العوامل المساعدة المنشطة التي تحث هذه العناصر على التفاعل لم تكن متوفرة بشكل كاف قبل ذلك
ومن أبرز هذه العوامل المساعدة :- الهزيمة النفسية لدى المسلمين وتوجه الغرب إلى الغزو الفكري مع – أو بدلا من – الغزو العسكري الذي أثبت إخفاقه وحده عبر حروب صليبية طويلة .
وحتى لا نطيل عليكم سنكتفي بذلك في هذه التدوينة والتدوينة القادمة سنكمل معا
كيف تسللت العلمانية الى مصر واسباب انتشار ها
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا اللباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
فانتظرونا


خالد فتحي
الفاتح الجعفري

الخميس، 29 مايو 2008

برضه لسه لازم انضرب ؟؟؟!!!!



من صور تكريم الإسلام للمرأة
أن نهى الزوج أن يضرب زوجته بلا مبرر،
وجعل لها الحق الكامل في أن تشكو حالها إلى أوليائها،[ابوها او اخوها او عمها او خالها الى اخره]
أو أن ترفع للحاكم أمرها؛ لأنها إنسان مكرم داخل في قوله-تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً (70) الإسراء.
وليس حسن المعاشرة أمراً اختيارياً متروكاً للزوج إن شاء فعله وإن شاء تركه، بل هو تكليف واجب.
قال النبي-صلى الله عليه وسلم-: (لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد، ثم يضاجعها) رواه البخاري ومسلم.
فهذا الحديث من أبلغ ما يمكن أن يقال في تشنيع ضرب النساء؛
إذ كيف يليق بالإنسان أن يجعل امرأته - وهي كنفسه وحبيبته- مهينة كمهانة عبده بحيث يضربها بسوطه،
مع أنه يعلم أنه لا بد له من الاجتماع والاتصال الخاص بها.
ولا يفهم مما سبق الاعتراض على مشروعية ضرب الزوجة بضوابطه ونقول ونؤكد بضوابطه،
ولا يعني أن الضرب مذموم بكل حال.لا، ليس الأمر كذلك؛
فلا يطعن في مشروعية الضرب إلا من جهل هداية الدين، وحكمة تشريعاته من أعداء الإسلام ومطاياهم ممن نبتوا من حقل الغرب، ورضعوا من لبانه، ونشأوا في ظله.
هؤلاء الذين يتظاهرون بتقديس النساء والدفاع عن حقوقهن؛ فهم يطعنون في هذا الحكم، ويتأففون منه، ويعدونه إهانة للمرأة.
وما ندري من الذي أهان المرأة؟ أهو ربّها الرحيم الكريم الذي يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير؟أم هؤلاء الذين يريدونها سلعة تمتهن وتهان، فإذا انتهت مدة صلاحيتها القوها؟
إن هؤلاء القوم ينفرون من مشروعية تأديب المرأة الناشز، ولا يستنفرون من أن تنشز المرأة، وتترفع على زوجها،
فتجعله-وهو رأس البيت-مرؤوساً، وتصر على نشوزها، وتمشي في غلوائها، فلا تلين لوعظه، ولا تستجيب لنصحه، ولا تبالي بإعراضه وهجره.
فقولوا لي كيف يعالجون هذا النشوز؟ وبم يشيرون على الأزواج أن يعاملوا به الزوجات إذا تمَرَّدْنَ ؟
لعل الجواب تضمنه قول الشنفرى الشاعر الجاهلي حين قال مخاطباً زوجته:
إذا ما جئتِ ما أنهاكِ عنه *** فلم أنكر عليك فطلقيني فأنتِ البعلُ يومئذٍ فقومي *** بسوطك-لا أبا لك- - وفي الغرب خاصة - من تضرب زوجها مرة إثر مرة، والزوج يكتم أمره، فلما لم يعد يطيق ذلك طلَّقها، حينئذٍ ندمت المرأة، وقالت: أنا السبب؛ فلقد كنت أضربه، وكان يستحيي من الإخبار بذلك، ولما نفد صبره طلَّقني!وقالت تلك المرأة القوامة: أنا نادمة على ما فعلت، وأوجه النصيحة بألا تضرب الزوجات أزواجهن!!!!!!!!!!!!!!!
لقد أذن الإسلام بضرب الزوجة كما في قوله-تعالى-: (وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ) النساء: 34.
وكما في قوله - عليه الصلاة والسلام - في حجة الوداع: (ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضرباً غير مُبَرِّح).
ولكن الإسلام حين أذن بضرب الزوجة لم يأذن بالضرب المبرح الذي يقصد به التشفي، والانتقام، والتعذيب، وإهانة المرأة وإرغامها على معيشة لا ترضى بها.وإنما هو ضرب للحاجة وللتأديب، تصحبه عاطفة المربي والمؤدب؛ فليس للزوج أن يضرب زوجته بهواه، وليس له إن ضربها أن يقسو عليها؛ فالإسلام أذن بالضرب بشروط منها:
أ- أن تصر الزوجة على العصيان حتى بعد التدرج معها.
ب- أن يتناسب العقاب مع نوع التقصير؛ فلا يبادر إلى الهجر في المضجع في أمر لا يستحق إلا الوعظ والإرشاد،
ولا يبادر إلى الضرب وهو لم يجرب الهجر؛ ذلك أن العقاب بأكثر من حجم الذنب ظلم.
ج- أن يستحضر أن المقصود من الضرب العلاجُ والتأديب والزجر لا غير؛ فيراعي التخفيف فيه على أحسن الوجوه؛ فالضرب يتحقق باللكزة، أو بالمسواك ونحوه.
د- أن يتجنب الأماكن المخوفة كالرأس والبطن والوجه.
هـ - ألا يكسر عظماً، ولا يشين عضواً، وألا يدميها، ولا يكرر الضربة في الموضع الواحد.
و- ألا يتمادى في العقوبة قولاً أو فعلاً إذا هي ارتدعت وتركت النشوز.
فالضرب - إذاً - للمصلحة لا للإهانة،
ولو ماتت الزوجة بسبب ضرب الزوج لوجبت الدية والكفارة، إذا كان الضرب لغير التأديب المأذون فيه.أما إذا كان التلف مع التأديب المشروع فلا ضمان عليه، هذا مذهب أحمد ومالك.
أما الشافعي وأبو حنيفة فيرون الضمان في ذلك، ووافقهم القرطبي - وهو مالكي.
وقال النووي-رحمه الله-في شرح حديث حجة الوداع السابق: (وفي هذا الحديث إباحة ضرب الرجل امرأته للتأديب، فإن ضربها الضرب المأذون فيه فماتت وجبت ديتها على عاقلة الضارب، ووجبت الكفارة في ماله).
ومن هنا يتبين لنا أن الضرب دواء ينبغي مراعاة وقته، ونوعه، وكيفيته، ومقداره، وقابلية المحل،
لكن الذين يجهلون هداية الإسلام يقلبون الأمر، ويلبسون الحق بالباطل.
ثم إن التأديب بالضرب ليس كل ما شرعه الإسلام من العلاج، بل هو آخر العلاجات مع ما فيه من الكراهة؛ فإذا وجدت امرأة ناشز أساءت عشرة زوجها، وركبت رأسها، واتبعت خطوات الشيطان، ولم ينجع معها وعظ ولا هجران-فماذا يصنع الرجل في مثل هذه الحال؟
هل من كرامته أن يهرع إلى مطالبة زوجته كل ما نشزت؟
وهل تقبل المرأة ذلك، فينتشر خبرها، فتكون غرضاً للذم، وعرضة للَّوم؟
إن الضرب بالمسواك، وما أشبهه أقلُّ ضرراً على المرأة نفسها من تطليقها الذي هو نتيجة غالبة لاسترسالها في نشوزها، فإذا طُلِّقت تصدع بنيان الأسرة، وتفرق شملها، وتناثرت أجزاؤها.
وإذا قيس الضرر الأخف بالضرر الأعظم كان ارتكاب الأخف حسناً جميلاً،
كما قيل: وعند ذكر العمى يستحسن العورُ.
فالضرب طريق من طرق العلاج يجدي مع بعض النفوس الشاردة التي لا تفهم بالحسنى، ولا ينفع معها الجميل، ولا تفقه الحجة، ولا تقتنع وترتدع.
ثم إذا أخطأ أحد من المسلمين سبيل الحكمة، فضرب زوجته وهي لا تستحق، أو ضربها ضرباً مبرحاً-فالدين براء من تبعة هذه النقائص، وإنما تبعتها على أصحابها.
هذا وقد أثبتت دراسات علم النفس أن بعض النساء لا ترتاح أنفسهن إلا إذا تعرضن إلى قسوة وضرب شديد مبرح، بل قد يعجبها من الرجل قسوته، وشدته، وعنفه؛
فإذا كانت امرأة من هذا النوع فإنه لا يستقيم أمرها إلا بالضرب.
وشواهد الواقع والملاحظات النفسية على بعض أنواع الانحراف تقول: إن هذه الوسيلة قد تكون أنسب الوسائل لإشباع انحراف نفسي معين، وإصلاح سلوك صاحبه، وإرضائه في الوقت ذاته؛ فربما كان من النساء من لا تحس قوة الرجل الذي تحب أن يكون قواماً عليها إلا حين يقهرها عضلياً.
وليست هذه طبيعة كل امرأة، ولكن هذه الصنف من النساء موجود، وهو الذي يحتاج إلى هذه المرحلة الأخيرة؛ ليستقيم على الطريقة.والذين يولعون بالغرب، ويولون وجوههم شطره يوحون إلينا أن نساء الغرب ينعمن بالسعادة العظمى مع أزواجهن ولكن الحقيقة الماثلة للعيان تقول غير ذلك؛
فتعالوا نطالع الإحصاءات التي تدل على وحشية الآخرين الذين يرمون المسلمين بالوحشية.
أ- نشرت مجلة التايم الأمريكية أن ستة ملايين زوجة في أمريكا يتعرضن لحوادث من جانب الزوج كل عام،
وأنه من ألفين إلى أربعة آلاف امرأة يتعرضن لضرب يؤدي إلى الموت، وأن رجال الشرطة يقضون ثلث وقتهم للرد على مكالمات حوادث العنف المنزلي.
[انظر دور المرأة المسلمة في المجتمع إعداد لجنة المؤتمر النسائي الأول ص45.]
ب- ونشر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي عام 1979م أن 40% من حوادث قتل النساء تحدث بسبب المشكلات الأسرية،
وأن 25% من محاولات الانتحار التي تُقْدم عليها الزوجات يسبقها نزاع عائلي.
[انظر دور المرأة المسلمة في المجتمع ص46].
ج- دراسة أمريكية جرت في عام 1407هـ-1987م أشارت إلى 79% يقومون بضرب النساء وبخاصة إذا كانوا متزوجين بهن.
وكانت الدراسة قد اعتمدت على استفتاء أجراه د.جون بيرير الأستاذ المساعد لعلم النفس في جامعة كارولينا الجنوبية بين عدد من طلبته.
وقد أشارت الدراسة إلى أن استعداد الرجال لضرب زوجاتهم عالٍ جداً، فإذا كان هذا بين طلبة الجامعة فكيف بمن هو دونهم تعليماً؟!!!!!!!
د- وفي دراسة أعدها المكتب الوطني الأمريكي للصحة النفسية جاء أن 17% من النساء اللواتي يدخلن غرف الإسعاف ضحايا ضرب الأزواج أو الأصدقاء،
وأن 83% دخلن المستشفيات سابقاً مرة على الأقل للعلاج من جروح وكدمات أصيبن بها كان دخولهن نتيجة الضرب.
وقال إفان ستارك معد هذه الدراسة التي فحصت (1360) سجلاً للنساء: إن ضرب النساء في أمريكا ربما كان أكثر الأسباب شيوعاً للجروح التي تصاب بها النساء، وأنها تفوق ما يلحق بهن من أذى نتيجة حوادث السيارات، والسرقة، والاغتصاب مجتمعة.
وقالت جانيس مور-وهي منسقة في منظمة الائتلاف الوطني ضد العنف المنزلي ومقرها واشنطن: إن هذه المأساة المرعبة وصلت إلى حد هائل؛ فالأزواج يضربون نسائهم في سائر أنحاء الولايات المتحدة، مما يؤدي إلى دخول عشرات منهن إلى المستشفيات للعلاج.
وأضافت بأن نوعية الإصابات تتراوح ما بين كدمات سوداء حول العينين، وكسور في العظام، وحروق وجروح، وطعن بالسكين، وجروح الطلقات النارية، وما بين ضربات أخرى بالكراسي، والسكاكين، والقضبان المحماة.
وأشارت إلى أن الأمر المرعب هو أن هناك نساء أكثر يُصبن بجروح وأذى على أيدي أزواجهن ولكنهن لا يذهبن إلى المستشفى طلباً للعلاج، بل يُضمِّدن جراحهن في المنزل.وقالت جانيس مور: إننا نقدر بأن عدد النساء اللواتي يُضربن في بيوتهن كل عام يصل إلى ستة ملايين امرأة، وقد جمعنا معلومات من ملفات مكتب التحقيقات الفيدرالية، ومن مئات الملاجئ التي توفر المأوى للنساء الهاربات من عنف وضرب أزواجهن.
[انظر من أجل تحرير حقيقي ص16-21 وانظر المجتمع العاري بالوثائق والأرقام ص56-57.]
هـ - وجاء في كتاب ماذا يريدون من المرأة لعبدالسلام البسيوني ص36-66 ما يلي:
- ضرب الزوجات في اليابان هو السبب الثاني من أسباب الطلاق.
- 772 امرأة قتلهن أزواجهن في مدينة ساوباولو البرازيلية وحدها عام1980م.
- يتعرض ما بين ثلاثة إلى أربعة ملايين من الأمريكيات للإهانة المختلفة من أزواجهن وعشاقهن سنوياً.
- أشارت دراسة كندية اجتماعية إلى أن ربع النساء هناك-أي أكثر من ثمانية ملايين امرأة-يتعرضن لسوء المعاملة كل عام.
- في بريطانيا تستقبل شرطة لندن وحدها مائة ألف مكالمة سنوياً من نساء يضربهن أزواجهن على مدار السنين الخمس عشرة الماضية.
- تتعرض امرأة لسوء المعاملة في أمريكا كل ثمان ثوان.- مائة ألف ألمانية يضربهن أزواجهن سنوياً، ومليونا فرنسية.
-60% من الدعوات الهاتفية التي تتلقاها شرطة النجدة في باريس أثناء الليل
-هي نداءات استغاثة من نساء تُساء معاملتهن.وبعد فإننا في غنى عن ذكر تلك الإحصاءات؛
لعلمنا بأنه ليس بعد الكفر ذنب.
لكن لان الحبايب حامين حمى المرأة والصارخين بالمطالبة بحقوقها لا يهنأ لهم بال الا اذا نسب إلى الغرب وما جرى مجراه؛ فها هو الغرب تتعالى صيحاته من ظلم المرأة؛ فهل من مدكر؟
يلا ورونا صوتكم
إذا لم يكن للمرء عين صحيحة *** فلا غرو أن يرتاب والصبح مسفرما يحدث من تجاوزات من الافراد فالاسلام براء منها فليتنا ننتهج نهجه ونتحلى بشرائعه التي انزلها لنا الرحمن ووصى به نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم
لو كنا كذلك حقا لامتلأت البيوت بالسكينة وحتى كانت اختفت المحاكم الشخصية







تحياتي
عاشقة النقاب

الخميس، 10 أبريل 2008

بين علماء الإسلام وأرباب أهل الكتاب






سُلط الضوء كثيرا في الفترة السابقة على بعض التهم التي وُجهت إلى الدعاة فمنها أنهم يدعون إلى استعباد الناس .. وأنهم يأمرون وينهون الناس على حسب أهوائهم وأن الدافع في ذلك هو حب السيطرة وحب السلطة .. وأنهم يستخفون بعقول الناس متخذين الدين سببا لذلك ... وأن الإصلاحيين الإسلاميين ليس لهم غرضا إلا الوصول إلى السلطة فقط

ففي هذه الأسطر القليلة أردت أن أناقش هذه المسألة بحيادية تامة .. بعيدا عن إفراط المخالفين وعن غلو المؤيدين


حكم الإسلام في الطاعة العمياء للعلماء


بعث النبي صلى الله عليه وسلم في زمن خلى فيه تقريبا من أناس يعبدون الله على حق إلا بقية من أهل الكتاب الحق تناثروا هنا وهناك لا تكاد تسمع لهم حس ولا صوت .. وكان الأغلبية العظمى من سكان الأرض إما من عبدة الأوثان أو أتباع الكهان من اليهود النصارى .. بل أقول عبدة الكهان .. وهذا الوصف ليس وصفي أنا بل هو وصف الله تعالى لهم .. يقول الله عز وجل " اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ " لما بلغت هذه الآية مسامع عدي بن حاتم الطائي وكان نصراني قبل إسلامه قال إنهم لم يعبدوهم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم " بَلَى إِنَّهُمْ حَرَّمُوا عَلَيْهِمْ الْحَلَال وَأَحَلُّوا لَهُمْ الْحَرَام فَاتَّبَعُوهُمْ فَذَلِكَ عِبَادَتهمْ إِيَّاهُمْ " .. فحكم الدين في من يتبع أي أحد مهما بلغت منزلته الدينية أو الدنيوية أتباع أعمى في تحليل الحرام وتحريم الحلال دون وحي من الله تعالى إنما هو في نظر الشرع رب ومن وافقه واتبعه على هذا الأمر هو إنما يعبد هذا الرب ... فهذا هو اعتقاد المسلمين .. لا يوجد مشرع ولا حاكم إلا الله تعالى هو وحده الذي بيده التدبير والحكم والأمر والنهي وما دونه من البشر وحتى الملائكة إنما هم مربوبون ليس لهم أدنى حق في هذا الأمر


الكنيسة في العصور الوسطى


أضاف القساوسة والرهبان إلى أنفسهم قداسة خاصة فأشركوا أنفسهم في الأمر والنهي مع الله تعالى .. فصاروا يشرعون للناس شرائع ما أتى الله بها من سلطان .. وازدادت هذه القداسة يوما عن يوم فإذا كان حالهم في زمن بعثة النبي صلى الله عليه وسلم هو تبديل شرع الله إلا أنه وبمرور الزمن وبفضل تناسب قداسة الكهان مع الزمن تناسب طردي بلغت هذه القداسة إلى أن صار الكهان هم المسيطرون الحقيقيون للدولة وهم الحكام الأصليون .. فالحاكم لا يجترئ أن يخطوا خطوة دون الرجوع إلى القساوسة حتى وصل الأمر أنهم وبسبب تبنيهم لمجموعة من النظريات العلمية التي أصبحت بمرور الزمن ضمن دينهم المحرف عندما وجد علماء وأثبتوا ما يتصادم مع هذه النظريات الكنائسية كشر هؤلاء القساوسة عن أنيابهم ... فبات التصادم بين الكنيسة وبين معطيات الحياة واضح وظاهر وأصبح التبرئ والبعد عن الحكم الكنسي أمر لابد منه لعظم الفجوة بين الكنيسة وبين شؤون الحياة .. ووجب فصل الدين عن الدولة وخرجت الشعارات " دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله " .. لمزيد من المعلومات راجع "العلمانية أين قامت ومبررات وجودها ؟" للأخ الحبيب الفاتح الجعفري


دور علماء المسلمين


منذ بزوغ شمس النبوة ودعوة الإسلام تنتشر هنا وهناك بفضل دعوة النبي صلى الله عليه وسلم للخلق .. وعندما قبض النبي صلى الله عليه وسلم وخرجت روحه الطيبة الطاهرة إلى الرفيق الأعلى .. ترك ميراثا وافر تناقلته الأجيال ولا تزال تتناقله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .. هذا الميراث الذي أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه في قوله " إن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهما وإنما ورثوا العلم " فهذا هو ميراث النبوة .. وقد سعى الورثة إلى أن يحافظوا على هذه التركة على قدر استطاعتهم .. فدور الدعاة في الحقيقة هو تبيين طريق الهدى للناس وإرشادهم إلى مواضع مرضاة الله تعالى .. فلم نسمع داعي يدعوا الناس كما دعا كهان اليهود والنصارى معبوديهم إلى تحليل ما حرم الله وتحريم ما أحل الله .. بل إن وظيفتهم هو تبيان معالم الطريق كل على حسب جهده واجتهاده


علماء المسلمين ليسوا كأرباب أهل الكتاب

فبفهمنا لفكرة استخفاف الكهان بعقول الناس .. ولنقطة وظيفة ومهنة الدعاة إلى الله .. نعلم بُعد التشابه بين هؤلاء وهؤلاء .. فهؤلاء غرضهم الدنيا وهؤلاء غرضهم الآخرة .. هؤلاء يجتهدون في إضلال الناس عن طريق الله و هؤلاء يجتهدون في تعليم الناس الطريق إلى الله .. هؤلاء كلامهم وأوامرهم بشرية ليس لها نور من الله وهؤلاء كلامهم مشبع بنور وجلال وبهاء لأجل ما يحملوه من كلام الله تعالى .. فأين هذا التشابه بينهم ؟؟؟ .. فالدعاة على هذا الوضع لا يمكن أبدا أن يكونوا أربابا من دون الله .. فوظيفتهم هو تعبيد الناس لله تعالى لا أن يعبدوا الناس لأنفسهم .. شعارهم " قل لا أسألكم عليه أجرا " ... وإن حاد أحد منهم عن الطريق فالله تعالى كفيل أن يفضحه وأن يذله على مرأى ومسمع من جميع الخلائق .. ففي النهاية أذكر أن الله تكفل بحفظ هذا الدين .. فلا يمكن أبدا أن يحرفه ضال ولا أن يغير شئ فيه وإن وجد محاولة من أحد فهو مفضوح وخاسر لا محالة .. فلم التطاول على الدعاة ووصفهم بأنهم يغيرون أحكام الدين ؟؟؟ .. ولم التقليل من شأنهم ؟؟؟ .. أليسوا هم ورثة الأنبياء ؟؟ .. فالحذر الحذر .. وليربأ كل مؤمن بنفسه عن هذا الأمر .. فنحن جميعا مجموعون أمام الله تعالى وسيحاسبنا جميعا على ما في قلوبنا .. وهو وحده القادر على هذا .. أما العبد فلن يستطيع أبدا أن يستخرج ما في قلوب الناس .. ولسنا مأمورون بالتنقيب في القلوب .. فإذا كان الدين محفوظ ... وإذا كان إحسان الظن بالمسلم فضلا عن العالم واجب .. وإذا كنا مأمورون بقبول النصيحة من أي كائن ما كان حتى لو كان فاجر .. وإذا كان العلماء لا يسألونا أجرا ... وإذا كان العلماء هم ورثة الأنبياء ... فلم بعد كل هذا نتطاول ونسئ الظن بالعلماء ؟؟؟؟؟ .. لم نظن أن الإصلاحيين الإسلاميين غرضهم السلطة ؟؟ .. هل نقبنا في قلوبهم لنعلم غرضهم ؟؟؟